ماذا لو عرج الموكب الملكي ...على سيدي بوعثمان

Publié le 12 Janvier 2015

ماذا لو عرَّج الموكب الملكي في طريقه

إلى ابن جرير، على سيدي بوعثمان ؟

 

 كلمة "الحُڭْرَة" في اللغة العامية هي الكلمة الأكثر تعبيرا عن ضعف القوة وقلة الحيلة والهوان (نقيض العِزَّةِ) على الناس. وينطبق هذا المفهوم على الحالة التي تعيشها ساكنة الرحامنة في مواجهة من يُذِلُّها ويَسْتَخِفُّها من سلطات عمومية وهيئات منتخبة. والمفهوم ذاته ينطبق عموما على المراكز التي تدور في فلك ابن جرير مثل سيدي بوعثمان، صخور الرحامنة، رأس العين وبوشان، التي تبدو كأنها مجرد أمعاء زائدة يتم بترها إذا تعفنت للارتياح من أوجاعها. سيدي بوعثمان محطة تستوجب توقفنا للمزيد من فضح استهتار المسؤولين عن الشأن العام بهذه القرية وبساكنتها المسكينة، والتدليل على أن فضيحة بل جريمة المنطقة الصناعية لهذه القرية التي قمنا بتشريحها في مقال سابق، هي مجرد امتداد للكارثة البيئية التي تعيشها القرية جراء منظومة الصرف الصحي، وهي جريمة أخرى يجب أن يعاقب عليها المجلس الجماعي السابق والمجلس الحالي، والسلطة الإقليمية بصفتها سلطة وصاية، نظرا للتبديد الذي طال المال العام في صفقات مشبوهة مع مؤسسة العمران التي أوكل إليها تهيئة شبكة الصرف الصحي. وللتذكير فليهيئ هؤلاء المسؤولون أنفسهم إن عاجلا أم آجلا للمحاسبة، لأن قضايا تبديد المال العام لا تسقط بالتقادم.

وللتذكير نود أن ننوه بالمجهودات الجبارة التي قام بها الأوصياء على جريمة المنطقة الصناعية، بعد صدور تحقيقنا الصحفي عنها، من أجل إعادة فتح القناة الأولى التي كان قد تم إغلاقها بعد افتضاح أمرها. كما ننوه بالمجهود المضني شبه اليومي الذي يبذله هؤلاء لطمس معالم الفضيحة. ولا يسعنا إلا أن نتساءل: هل هكذا تدبر الأزمات ؟ وإلى متى غرس الرأس في الرمال لتجاهل وتأجيل ما لا يمكن تأجيله ؟ ألم يكن حريا بعامل الإقليم أن ينظم ندوة صحفية لتنوير الرأي العام الرحماني وطمأنته، أم أن الأمر لا يتعلق بمؤخرة مسؤول ؟

 

هكذا هي حال ساكنة سيدي بو عثمان، صابرين على البلاء، ولا ندري ماذا ينتظرون للتعبير عن مشاكلهم ؟ لقد أفقروهم فأذلوهم وجعلوهم يفقدون الثقة حتى في ابن البلدة فؤاد عالي الهمة الذي علقوا عليه آمالا أصبحت تبدو كالسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا بلغه لم يجده شيئا.

حينما يتقاطع الماء الصالح للشرب مع مياه الصرف الصحي !

عثرنا بمحض الصدفة على فيديو صور بسيدي بوعثمان، تظهر فيه قناة للماء الصالح للشرب وهي تخترق بالوعة للتطهير السائل، فقمنا بنشره على "اليوتيوب" حتى يتأتى ولوج أكبر عدد من القراء إليه على الرابط :

https://www.youtube.com/watch?v=eVMNTbvP49c

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تكن الفترة النيابية التي دامت خمس سنوات (2009-2014) كافية لكي يتدارك المجلس الحالي المحسوب على الأصالة والمعاصرة، إن لم يكن كل الاختلالات، على الأقل أكثرها أولوية، التي تطبع البنيات التحتية بقرية لا يمكن أن يستسيغ أحد كونها قد تمت ترقيتها إلى بلدية ؟

وفي الختام نعد القراء بتناول المراكز الأخرى تباعا، لتدارس إشكالاتها وفضح ما يجب فضحه حتى يتأكد المسؤولون وأصحاب القرار أنهم مراقبون.    

محمد لعبادي

ماذا لو عرج الموكب الملكي ...على سيدي بوعثمان
ماذا لو عرج الموكب الملكي ...على سيدي بوعثمان
ماذا لو عرج الموكب الملكي ...على سيدي بوعثمان
ماذا لو عرج الموكب الملكي ...على سيدي بوعثمان

Rédigé par Laabadi's

Publié dans #DEVELOPPEMENT DURABLEE

Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article