(7) الصناعة التقليدية في منطقة الرحامنة

Publié le 19 Octobre 2009

 الخلل رقم 5 (الشطر الثالث) : جهل الهوية

 

جهل الـهـويـة و الـحـقـوق

 

أشرنا في المقال السابق إلى كون 92,27% أي 155 صانعا و صانعة لا يتوفرون على بطاقة تثبت هويتهم كصناع تقليديين، و هي نسبة تدلنا على مدى جهل هذه الفئة بالصك الوحيد الذي يمكن من خلاله إثبات كون امرأة أو رجل ينتمي إلى القطاع. و وعيا منا بأهمية هذه البطاقة، عمقنا التساؤل لمعرفة ما إذا كان المستجوبون يعرفون الفائدة من حملها، فجاء الرد مفاجأ و مخيبا للآمال

 

الفائدة من حمل البطاقة المهنية

 

تحديد الهوية

الحصول على القروض

المشاركة في الانتخابات

لا يعرف

النساء

4

5

1

48

الرجال

2

11

5

95

المجموع

6

16

6

145

 

إذا ما تمعنا في الجدول أعلاه، أول ما نلاحظه هو كون 145 من أصل 168 مستجوب أي 86,31% لا يعلمون الفائدة من حمل البطاقة المهنية. و إذا اعتبرنا عامل النوع فسنرى بأن تحديد الهوية يبدو أهم عند النساء منه عند الرجال، بينما يطغى هاجس الحصول على القروض أكثر لدى الرجال. و بما أن الاستمارة تعطي لكل واحد من المستجوبين الحق في أكثر من فرصة بالنسبة للأجوبة الإيجابية، فالعبرة تكون بعدد الذين لا يعرفون الفائدة من حمل البطاقة

 

الافـتـقـار إلى تـربـيـة مـؤسـسـاتـية

 

لتأكيد ما سبق من كون أكثر من 86% من الصناع لا يعرفون الفائدة من حمل البطاقة المهنية، حاولنا استشراف التربية المؤسساتية لهذه الفئة، حيث راقبنا مدى علم الصناع بوجود الغرفة المهنية، فجاءت الأجوبة كالتالي

 

العلم بوجود الغرف المهنية

 

نعم

لا

المجموع

النساء

25

44

69

الرجال

42

57

99

المجموع

67

101

168

 

هكذا وجدنا بأن 101 من أصل 168 صانع أي 60,12% لا يعلمون بوجود الغرفة المهنية. و لم نقتصر على هذا الحد، بل ذهبنا إلى أبعد حيث حاولنا معرفة مدى اِطـِّلاع الصناع على المهمة المنوطة بالغرفة المهنية، لنجد لا فحسب 101 الذين أعلنوا عن عدم علمهم بوجود الغرفة المهنية، بل أن 40 من أصل 67 الذين أقرُّوا علمهم بالغرفة أي 59,71%، لا يعرفون شيئا عن مهامها. و هكذا يكون مجموع الذين أجابوا بالنفي 141 أي  %83,93 

 

العلم بالمهام المنوطة بغرفة الصناعة التقليدية

 

الدفاع عن الحقوق

انتخاب ممثلي الصناع

مختلفة

لا يعرف

النساء

1

1

3

64

الرجال

14

4

4

77

المجموع

15

5

7

141

 

و الملاحظ أن نسبة النساء اللائي لا يعرفن شيئا عن مهام الغرفة 92,76%، تبقى مهولة إذا ما قورنت بتلك المسجلة لدى الرجال و التي لا تتعدى 77,93%. و هذا مؤشر آخر عن الوضعية المزرية للمرأة في المنطقة بصفة عامة

 

الافـتـقـار إلى تـربـية سـياسـية

 

و ما عسا أن تكون التربية السياسية لمن لا يعرف شيئا عن الإطار الذي يضمن تمثيله كفاعل اجتماعي في المؤسسات السياسية ؟  

 

المشاركة في الانتخابات المهنية

 

نعم

لا

المجموع

النساء

-

69

69

الرجال

7

92

99

المجموع

7

161

168

 

لا توجد و لو امرأة واحدة أعلنت عن مشاركتها في الانتخابات المهنية، و لا يتعدى عدد المشاركين من الرجال 7 أي 4,17% من المجموع، مقابل 161 أو 95,84% لا يعرفون شيئا عن الانتخابات المهنية. و السؤال الذي يفرض نفسه هو: مِمَّا تتكون القاعدة الانتخابية التي شاركت في الاقتراعات السابقة ؟ 

و حرصا منا على الرغبة في الوقوف على درجة الوعي السياسي بصفة عامة، حاولنا معرفة نسبة المشاركة في الانتخابات العامة (البرلمانية و الجماعية) فكان الرد مشجعا

 

المشاركة في الانتخابات العامة

 

نعم

لا

المجموع

النساء

-

69

69

الرجال

7

92

99

المجموع

7

161

168

 

  لاحظنا فعلا بأن المشاركة التي تبلغ معدلا يتجاوز 83% جد مهمة، جاءت لتزكي النسب المعلن عنها إلى حدود 2003 خصوصا في العالم القروي. لكن ما أن حاولنا معرفة السبب في هذه المشاركة المكثفة، حتى فوجئنا بكون المستجوبين، باستثناء شخص واحد، لم يجيبوا على السؤال "لماذا" يشاركون المطروح عليهم و الذي كان المقصود منه اختبار درجة الوعي السياسي لديهم، بل على السؤال "لمن" يشاركون، في عملية اختزال للفعل السياسي في الأشخاص دون المؤسسات. و لتكتمل الصورة، سنتطرق في المقال المقبل للإكراهات التي تحول دون تطور القطاع، و حاجيات و انتظارات هذه الشريحة التي بدأت تعي وضعيتها المزرية

 

محمد لعبادي 

Rédigé par Laabadi's

Publié dans #ETUDES

Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article