(1) الصناعة التقليدية في منطقة الرحامنة ؟

Publié le 15 Septembre 2009

يقتضي المنطق أن نبدأ هذا العرض بتقديم حالة الصناعة التقليدية في المنطقة، لكن "البراڭماتية" تفرض علينا أن نعكس المقاربة للبدء بالاختلالات التي تطبع القطاع متبوعة بالأسباب التي تكمن وراءها و التي توصلنا إليها بفضل الدراسة، قبل اقتراح الحلول المتعددة لرفع الاختلالات مع تبيان الشركاء المفروض إقحامهم في تفعيل هذه الحلول. لكن سنعرض قبل كل شيء الوسائل التي تم اعتمادها في الدراسة من حيث تحديد الشريحة المستهدفة و التقنيات المستخدمة للتواصل مع هذه الشريحة. هكذا همت الدراسة 168 شخصا (99 من الذكور أي 59 % مقابل 69 أو 41 %) يمارسون مهنا تندرج في إطار الصناعة التقليدية الإنتاجية، تم اختيارهم حسب معايير متفق عليها راعينا فيها بالخصوص كثافة تجمع الصناع. و تم استقاء المعلومات بواسطة استمارة ركزنا فيها على أربعة محاور نعرضها فيما يلي

   

المحور " السوسيو- ديموغرافي " الذي حاولنا من خلاله استكشاف الشريحة من حيث السن، الحالة المدنية، التركيبة الأسرية، المستوى الثقافي و المستوى المعيشي؛
المحور " السوسيو- سيكولوجي"  الذي حاولنا من خلاله استشراف النمط المعيشي من حيث السكن، درجة استيعاب التكنولوجيات الحديثة و التعامل مع الاقتراض؛
المحور "المهني" الذي تطرقنا له من خلال التكوين و مدي استيعاب الصانع لتقنيات التدبير؛
المحور  "السياسي- المؤسساتي " الذي استشرفنا فيه مدى الوعي السياسي و المؤسساتي من خلال تموقع الصانع التقليدي بالنسبة للمؤسسات التمثيلية المهنية و الوعي السياسي

 

بعد عرض المحاور الأربعة للدراسة، سنتناول الاختلالات التي رُصِدَت و أسبابها و الحلول التي نقترحها لرفعها مع التذكير بالشركاء الواجب إقحامهم في تفعيل هذه الحلول

           

الخلل رقم 1 : تـركـيـبة أسـرية غـيـر مـتـوازنـة

 

إذا كانت النسبة الإجمالية للزواج تبلغ 62 % (77 % للرجال و 40 % للنساء)، فنسبة الترمل (8 من أصل 103) لا تتجاوز 7,77 %، بينما تمثل نسبة الطلاق (1 من أصل 103) أقل من 1%. كما أن هذه الفئة من المجتمع لا زالت لم تعرف الظاهرتين المتفشيتين في الوسط المدني : الأسرة وحيدة القطب (2 من أصل 129 أي 55,1 %) و الأسرة التي أعيد تركيبها. لكن الخلل يكمن في كون الأسر المتعددة الأفراد تمثل 77 % (71 % للرجال و 86 % للنساء)، بمعدل 5 أطفال للأسرة الواحدة، مقابل 23 % لما يسمى بالأسرة الدرية المكونة على أبعد تقدير من الأب و الأم و طفلين. و لا يخفى على أحد الأطر السيئ لكثرة النسل على المسلسل التنموي،نظرا لعدم تكافئ الفرص الذي يؤول إليه، لا فحسب على صعيد المجتمع، بل حتى داخل الأسرة نفسها

 

الحلول المقترحة و الشركاء

 

الحلول

الشركاء

 

- إعادة تفعيل برنامج التخطيط العائلي

 

- تكثيف الحملات التحسيسية للحد من النسل

 

- إنشاء مركز للإنصات و إرشاد النساء الأرامل و المطلقات

 

- إحصاء الأطفال اليتامى و إيجاد صيغ لمواكبتهم  

 

- السلطات الإقليمية

 

- الجماعات المحلية

 

- السلطات الصحية

 

- السلطات التربوية و التعليمية

 

- القطب الاجتماعي (الوزارة، وكالة التنمية الاجتماعية و التعاون الوطني)

 

- المجتمع المدني

 

- المنظمات الدولية

 

- وكالات التعاون الدولية

 

- المنظمات غير الحكومية   

 

محمد لعبادي

Rédigé par Laabadi's

Publié dans #ETUDES

Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article